بسمـــ الله الرحمــن الرحيمـــ
السلامــ عليكمــ ورحمـة الله وبركاتــه
رمضان فرض في السنة الثانية من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ،. صام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أعوام أو تسع رمضانات .
وهذا الشهر فرض في نفس السنة التي فرض فيها الجهاد بحوالى شهر ، الأمر بصيام رمضان نزل فى شهر شعبان ، والجهاد فرض فى رمضان فى غزوة بدر .
هناك علاقة وثيقة بينهما ، فالصيام يعلم جهاد النفس ، فلايمكن للمسلم أن يجاهد الاعداء إلا إذا تمكن من مجاهدة نفسه وقهرها أمام الشهوات .. لهذا نجد أن أعظم الفتوحات الاسلامية والمعارك كانت في رمضان .. وهذا ليس صدفة كــ " غزوة بدر ، وفتح مكة ، ومعركة القادسية ومعركة عين جالوت .. كلها وقعت في رمضان .
الصيام فرض أيضا على الأمم السابقة و كان هذا معروفا عند أهل الكتاب الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم،
قال تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}[البقرة: 183]
لكن لم يكن صيامهم في رمضان ، إذا تختص أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بفرضية صوم شهر رمضان بالذات .
و كلمة رمضان مشتقة في الأصل من الرمض و هو الحر الشديد .
كان الصيام قبل أن يفرض رمضان عبارة عن صيام يوم عاشوراء ( اليوم العاشر من شهر محرم ) وثلاثة أيام من كل شهر (وهي: اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري). وعندما فرض الصيام في المدينة، أصبح صوم عاشوراء نفلاً وصوم رمضان فرضاً .
وأول ما فرض الصيام كان يحرم على الصائم الأكل ومباشرة النساء بعد الغروب إذا نام أو صلى العشاء الآخرة . أي لو نام المسلم أو المسلمة بعد المغرب أو صلي العشاء يتوقف عن الطعام والشراب حتى مغرب اليوم التالي . ولو أذن المغرب وغفلت عينك قبل أن تفطر ، لا تستطيع الإفطار إلا بعد مغرب اليوم التالي .
وبسبب ذلك وقعت عدة حوادث أولها : أن عمر بن الخطاب عاد إلى زوجته بعد المغرب فوجدها قد نامت فأيقظها وطلبها لحاجته فقالت أنها كانت نائمة وحرام أن يقربها ، فقال لها : لا لم تنامي ، وفي الصباح قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم : يا رسول الله هل لي من عذر عند الله ؟ .. وحدث أن مر بنفس الحكاية أحد الصحابة هو " أبو قيس " الذي عاد من حقله عند المغرب جائعاً متعباً شديد الإعياء فقال لزوجته : عجلي بالطعام فدخلت لتجهزه ثم عادت لتجد زوجها نائماً فصام إلى اليوم التالي أرهق بالنهار حتى سقط مغشياً عليه ..
فنزل قول الله عز وجل :
" أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ، هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ." سورة البقرة آية 187 .
بدأ الصيام شديدا ثم خُفف تماما كالصلاة التي كانت 50 وخففت .. وهذا من رحمة الله بنا .
الشروط التي يجب أن تتوفر في الإنسان حتى يفرض عليه الصيام هي التالية :
1 - الإسلام .
2 - البلوغ .
3 - العقل .
4 - القدرة .
5 - أن يكون مقيما أي غير مسافر .
6 - أن يكون خاليا من الأعذار المانعة للصيام .
هذا - عباد الله - شهركم الذي أنزل فيه القرآن ، وهذا كتاب الله يتلى ويسمع !!
وهو القرآن .. الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعاً يتصدع .. فهذا رمضان آتاكم .. وفي قدومه للعابدين مستمتع ..
وحافظ على شهر الصيام فإنه *** لخامس أركان لدين محمد
تغلق فيه أبواب الجحيم إذا أتى *** وتفتح أبواب الجنان لعبدِِِِِ
وقد خصه الله العظيم بليلة *** على ألف شهر فضلت فلترصد
والله تعالى أعلى وأعلم ..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .
السلامــ عليكمــ ورحمـة الله وبركاتــه
رمضان فرض في السنة الثانية من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ،. صام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أعوام أو تسع رمضانات .
وهذا الشهر فرض في نفس السنة التي فرض فيها الجهاد بحوالى شهر ، الأمر بصيام رمضان نزل فى شهر شعبان ، والجهاد فرض فى رمضان فى غزوة بدر .
هناك علاقة وثيقة بينهما ، فالصيام يعلم جهاد النفس ، فلايمكن للمسلم أن يجاهد الاعداء إلا إذا تمكن من مجاهدة نفسه وقهرها أمام الشهوات .. لهذا نجد أن أعظم الفتوحات الاسلامية والمعارك كانت في رمضان .. وهذا ليس صدفة كــ " غزوة بدر ، وفتح مكة ، ومعركة القادسية ومعركة عين جالوت .. كلها وقعت في رمضان .
الصيام فرض أيضا على الأمم السابقة و كان هذا معروفا عند أهل الكتاب الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم،
قال تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}[البقرة: 183]
لكن لم يكن صيامهم في رمضان ، إذا تختص أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بفرضية صوم شهر رمضان بالذات .
و كلمة رمضان مشتقة في الأصل من الرمض و هو الحر الشديد .
كان الصيام قبل أن يفرض رمضان عبارة عن صيام يوم عاشوراء ( اليوم العاشر من شهر محرم ) وثلاثة أيام من كل شهر (وهي: اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري). وعندما فرض الصيام في المدينة، أصبح صوم عاشوراء نفلاً وصوم رمضان فرضاً .
وأول ما فرض الصيام كان يحرم على الصائم الأكل ومباشرة النساء بعد الغروب إذا نام أو صلى العشاء الآخرة . أي لو نام المسلم أو المسلمة بعد المغرب أو صلي العشاء يتوقف عن الطعام والشراب حتى مغرب اليوم التالي . ولو أذن المغرب وغفلت عينك قبل أن تفطر ، لا تستطيع الإفطار إلا بعد مغرب اليوم التالي .
وبسبب ذلك وقعت عدة حوادث أولها : أن عمر بن الخطاب عاد إلى زوجته بعد المغرب فوجدها قد نامت فأيقظها وطلبها لحاجته فقالت أنها كانت نائمة وحرام أن يقربها ، فقال لها : لا لم تنامي ، وفي الصباح قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم : يا رسول الله هل لي من عذر عند الله ؟ .. وحدث أن مر بنفس الحكاية أحد الصحابة هو " أبو قيس " الذي عاد من حقله عند المغرب جائعاً متعباً شديد الإعياء فقال لزوجته : عجلي بالطعام فدخلت لتجهزه ثم عادت لتجد زوجها نائماً فصام إلى اليوم التالي أرهق بالنهار حتى سقط مغشياً عليه ..
فنزل قول الله عز وجل :
" أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ، هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد ." سورة البقرة آية 187 .
بدأ الصيام شديدا ثم خُفف تماما كالصلاة التي كانت 50 وخففت .. وهذا من رحمة الله بنا .
الشروط التي يجب أن تتوفر في الإنسان حتى يفرض عليه الصيام هي التالية :
1 - الإسلام .
2 - البلوغ .
3 - العقل .
4 - القدرة .
5 - أن يكون مقيما أي غير مسافر .
6 - أن يكون خاليا من الأعذار المانعة للصيام .
هذا - عباد الله - شهركم الذي أنزل فيه القرآن ، وهذا كتاب الله يتلى ويسمع !!
وهو القرآن .. الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعاً يتصدع .. فهذا رمضان آتاكم .. وفي قدومه للعابدين مستمتع ..
وحافظ على شهر الصيام فإنه *** لخامس أركان لدين محمد
تغلق فيه أبواب الجحيم إذا أتى *** وتفتح أبواب الجنان لعبدِِِِِ
وقد خصه الله العظيم بليلة *** على ألف شهر فضلت فلترصد
والله تعالى أعلى وأعلم ..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .